الذكري بالدنيا نوعان
نوع يرتاح له الإنسان
وأخر تمرض بذكره الأبدان
أما أنا كذكري
فانا معا الاثنان
قصه يفرح بها العشاق
يرجون لراويها النسيان
إنسي ما لي في ماضيك
فانا بالذكري أحزان
تتخبط فوق الشطان
تتراقص كالموج الغاضب
وتحطم كل الكثبان
أنسيني وانسي وانسيها
قصه عشاق رهبان
وانطلقي وستبقي حره
لا تبقي خلف القضبان
لا تبكي أبدا علي ذكراي
إني لن أبقي في الحسبان
فالحب سفينه أحزان
وعليها أكون أنا الربان
فانسيني وانسي وانسيها
ذكري من كانوا يوما كان
ألحانا تطرب سامعها
ثم تدميها ها لعينان
الحب مياه صافيه
في بحر ليس به شطان
فانسيني وانسي وانسيه
فمياهه لا تروي ظمئان
ودعيني وانسي أيامي
وامحي ذكراي من الحسبان
لكن أرجوك يا روحي
دعني أتذكر مهما كان
فانا للقصه راويها
وهي كالماء إلي الظمئان
فالذكري لمثلي يا روحي
تحيي ما مات من الإنسان
ودعيني القي كلمات
تطرب لو حتي بلا ألحان
تسرق سامعها من دنيا
لأرض ليس به رضوان
جنات الحب الغارقه
في كون ليس به أزمان