يمامةٌ في المدينةِ
شعر/السيد جلال
ـــــــــــــــــــــــــــ
يمامةٌٌ تبحثُ عن عشٍ لها
بين البناياتِ الجديدةْ
داهمها الليلُ
فباتت في العراءِ والبرودةْ
فوق هوائي لتلفازٍ تئنْ
ما استقبلا بثاً لها أو همْ !
وفى الصباحِ أفتحُ الشباكَ
علني أرَى هذى الشريدةْ
بالصبرِ كانت تنقلُ القشَّ
لكوةٍ بحائطِ الجيرانِ
حتى شيَّدتْ عُشا
وقبل يومينْ
كانت وحيدةْ
حيرَى تروحُ أو تجئ
في مدخل العشِ تنامُ
ترقُبُ الجوَّ كأنما حبيبُ قادمٌ
مع الضياءْ
من ها هنا
أو ها هنا
ثم الحبيبُ لا يجئْ
مسافةٌ بين الهوائي وبينها
قصيرةٌ تطووووولُ
من الوصولِ للوصووووولِ
حلَّ الغروبُ
لا غروبْ
رفَّ جناحُ النورُ من ليلِ الغيوبْ
شقََّ الغيومْ
هلَّ الحبيبْ
فوقَ هوائي لتلفازٍ غريبٍ وقفا
تمايلا
تراقصا
تداعبا
حلَّ المساءُ،والشتاءُ واقفينْ
في العراءِ
لا بروووودةْ
يمامةٌ سعيدةْ
بين البناياتِ التعيسةْ !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
السيد جلال
الجرايدة/9/11/2004