من ديوان
حبيبة الشاعر
للشاعر
شوقي الجزائري
شوقي الجزائري
تلاشينا ...
وقفت قتيلة, ومشيت في ظلي
كقافلة توشح بعدها ببراقع الليل
وتمخر أفقها الدامي
على مهل ٍ,
على مهل
وأنت كموجة تنسى بقاياها على الرمل
وقد نهدت ْ لترقب عودة العشاق , والطل
تلا شينا . . .
سأملأ من خمور الطيش أكوابي
وألقي جثتي في النار حتى تسألي ما بي
وأحفر في صحارى العمر وديانا بأنيابي
ليسخر كل أعدائي
ليسخر كل أصحابي
لتلعب إصبع الفوضى على أوتار أعصابي
تقطعها
وترميني على ورقي وتنساني
تلاشينا ...
سأرسم عهدنا في رمل أحزاني
وروحي .. هكذا في البحر
إن البحر ميداني
تلاشينا
وأعلم أنني قدمت قرباني
سأبقى هاهنا
وسنلتقي في شاطئ ثاني
|