يَرتدُّ صوتُك يَرتدُّ صوتُكِ والمسافاتُ البعيدةُ والصدى والحبُّ يسقطُ فوقَ قلبي مثلَ قطْراتِ الندى هيا ادخلي قلبي تعالَي كالبريقِ وكالحريقِ وكالرَّدى يا أروعَ الأحبابِ إني قد تَعبتُ مِن النِّدا قلبي بظهرِ الغيبِ كانَ ومِن ضُلوعِكِ قد بَدا مرَّتْ أصابِعُكِ النحيلةُ فوقَهُ سقطَ الغمامُ ولاحَ لي كلُّ المدَى أنا ما عرَفتُ العشقَ قبلَكْ لكنْ بِحُبِّكِ .. دبَّ في أوصالِ روحي وابتدا في كُلِّ ضَمَّة في كلِّ ضَمَّةْ لي ألفُ عزمٍ مِن حديدْ لي ألفُ هِمَّةْ لي ألفُ بستانٍ تفتَّحَ كي أشُمَّهْ طفلٌ أنا طفلٌ ويهرُبُ دائمًا يحتاجُ أُمَّهْ *** في كلِّ ضَمَّةْ الكونُ أُمسِكُهُ فيُصبحُ قبضتي وبمُفردي أصبحتُ أُمَّةْ وأنا أراها دائمًا مِن كلِّ قِمَّةْ أُلقي بنفسي تاركًا روحي لها لِتنالَ ضَمَّةْ لأنَّكِ لأنكِ مَرَّةً في العمرِ قد قُلتِ : أُحبُّكَ أنتْ وظلَّ الصوتُ يُغريني ورَجْعُ الصوتْ وذُقتُ الموتْ وفي أعماقِ أعماقي على ناري سكبتِ الزيتْ وها أنا ذا رجعتُ الآنَ أنتظرُ وبينَ الصمتْ أعودُ بكلِّ ذاكرتي لرجعِ الصوتْ وأسألُكِ : أما قد قلتِ في يومٍ : أُحبُّكَ أنتْ ؟ ***