الأنثى والبحر كلما أنزلُ في البحرِ يجىءُ الموجُ من شُـرفـَـته الزرقاء ِ يـَكْسـُو جـَسَـدِى الأشقـر حـُـلـْما دافئَ الكفـَّين خـمـرىّ الخيالْ يـتـرامى كـصباح فـوق أنفاسىَ ، عـربـيـد الأصابعْ يرشّ السَـمَـكَ النائم في صـدرى بـطـَعْــم البـُرتـقـالْ وطـواويس ِالمَـضـَاجعْ فأنا في البحـر لا أشعـرُ بالوحدة ِ، لا أشعـر بالحـرمان ِ، لا أشعـر إلا بشراع ٍ جاء مِنْ أقصى الشمال يشـتهى لـؤلـؤة عــطـَّرَها الجـنـوبْ لـَجـَأتْ للبحـر تـَرْمـِى بالمَـوَاجـِعْ فـَتـَعـَـرّى البحـرُ ياللبحــر مِـنْ مَـوج مـُرَاهـقْ رغـوة ُالصَـابـُون ِأحـلى أم عـَصيـرُ الهَـمْـس في حضن ِالقـوا قعْ لسـتُ أدرى أىّ فـارقْ بـيـن سـجـن ٍفي الـمــضـاجـعْ وقـصـور ٍمِـنْ رمالْ أو شـراع ٍجـاء يَهْـفـُو في الشـمالْ وحـنين ٍلحـصَان ٍفي الجَـنـوبْ لسـتُ أدرى أى فارقْ حين أشـقى بالجـمـال ْ حين أشْـقـَى بالسؤالْ أى أنثى تـَسْـتـبـيحُ الصـَوْمَ في ليل ٍطويلْ أى أنثى تستطيع الصبرَ ما بين المـفارقْ حـيث ماءُ البحـر ِدَافـقْ بـيـنما ماءُ اشـتياقى مسـتحـيـلْ وأنا رائحة ُالبحـر إذا نامـت على صـدرى كـقـوس قــُزَحْ رحْـتُ أشـتاق لـمـوّال الصـهـيـلْ وارتعـاشـات الـبـلحْ واحـتـمـالات الـظـلالْ فـأنا أنثى يـُقـَاضـيـها الجَـمَالْ وتـُقـاضـيها المـضاجعْ قـلعـة فـَوّاحـَة الأسْــوَا ر ِ هـل مِـنْ فارس ٍ هـل مـن مـُوَاقـِعْ حَـوّلَ الحـُلـمَ لِـوَاقِعْ حَـوّلَ البحـرَ لبحـر ٍ مِـنْ مَـرَحْ فأنا أنثى لـَكـَمْ تحـلم بالآ تى عـلى الـمـوج ِ بـفـسـتـان الـفـرحْ