همس المساءات الثلاث حين أتيت كان قد حل المساء ساد السكون وانطفأت قناديل النظر حين أتيت كانت بلابلي رحلت ويئِس الانتظار فطوى دفاتره حين أتيت سجدت مدن الجنوب عند قدميك ورفضت أمنياتي السفر حين أتيت كنت قد تمنيت رفيقاً لدرب طواه الخجل وعندما رحلت همست ... كيف سترتضي لأمسيات آخر أن تجئ باكراً دون أن أكون معك فتأتي مطفأة النجوم وكيف ستسمح للذكرى بأن ترحل لتنتاثر على التخوم .. عندما رحلت كنت أعلم منذ البداية أنَّ هذى اللحظة ستنتهي وضوء الذكرى يوماً سينطفي وتساءلت لماذا يعبرني كل رائع في الحياة ويمضي صامتاً فأعود آخر المساء خالية الوفاض ..