جنازتى فى الغرفة الجديدة تهتف بى أن أكتب القيدة
فأكتب مافى دمى وأشطب حتى تلين الفكرة العنيدة
وغرفتى الجديدة واسعة أوسع لى من قبرى إ
ذا إعترانى تعب من يقظة فالنوم منها أعذب
ينبع حتى من عيون الصخر حتى من المدفأة الوحيدة
تقوم فى الزاوية البعيدة وترفع الجنازة اليابسة المهدمة
من رأسها والمرآة والقنانى ما للزاويا مظلمة
كأنهن الأرض للإنسان تريد أن تحطمه بالمال والخمور والغوانى والكذب
فى القلب ةفى اللسان تريد أن تعيده للغابة البليدة
وصفحة المرآة مالها تطل خاوية
ما أثمرت بغانية بالشفة المرجان تنيرها كالشفق العينان
وبالنهود العارية كهذه المرآة
'ستصبح الأرض بلا حياة وفى الليالى الداجية
فى ذلك السكون ليس فيه إلا الرياح العاوية
سيفزع الله من الأموات ويسحب الموت
ويغفو فيه مثل دثار فى الليالى الشاتية
وهكذا الشاعر حين يكتب القصيدة فلا يراها بالخلود تنبض
سيهدم الذى بنى يقوض أحجارها ثم يمل الصمت
والسكونا وحين تأتى فكرة جديدة يسحبها
مثل دثار يحجب العيونا فلا ترى إن شاء الله
أن يكونا فليهدم الماضى على رمادها المحترق
منتثراً فى الأفق وتولد القصيدة .