المستخدمين
المستخدم:
كلمة السر:
المنتديات اتصل بنا تسجيل الرئيسية
 
Your Ad Here
شاعر الأسبوع
شاعرة الأسبوع
قصيدة الأسبوع
أخبار وأحداث New
أنشودة العودة
للشاعر محمود سامي البارودي

أنشودة العودة

أَبَابِلُ  رَأْيَ  العَيْنِ  أَمْ  هَذِهِ  مِصْـرُ       فَإِنِّي أَرَى فِيهَا عُيُونَاً  هِيَ  السِّحْـرُ

نَوَاعِسَ  أَيْقَظْنَ  الهَـوْى  بِلَوَاحِـظٍ       تَدِينُ لَهَا بِالفَتْكَةِ  البِيضُ  وَالسُّمْـرُ

فَلَيْسَ لِعَقْلٍ  دُونَ  سُلْطَانِـهَا  حِمَىً       وَلاَ لِفُؤَادٍ  دُونَ  غِشْيَانِـهَا  سِتْـرُ

فَإِنْ  يَكُ  مُوسَى أَبْطَلَ  السِّحْرَ  مَرَّةً       فَذَلِكَ عَصْرُ  المُعْجِزَاتِ ، وَذَا  عَصْرُ

فَأَيُّ  فُـؤَادٍ  لاَ   يَذُوبُ   صَبَابَـةً       وَمُزْنَةِ عَيْنٍ لاَ يَصُوبُ  لَهَـا قَطْـرُ؟

بِنَفْسِي - وَإِنْ عَزَّتْ عَلَيَّ -  رَبِيبَـةٌ       مِنَ العِينِ  فِي  أَجْفَانِ  مُقْلَتِهَا  فَتْـرُ

فَتَاةٌ  يَرِفُّ   البَدْرُ  تَحْتَ   قِنَاعِـهَا       وَيَخْطِرُ فِي أَبْرَادِهَا  الغُصُنُ  النَّضْـرُ

تُرِيكَ  جُمَانَ  القَطْرِ  فِي  أُقْحُوَانَـةٍ       مُفَلَّجَةِ الأَطْرَافِ ، قِيلَ لَـهَا  ثَغْـرُ

تَدِينُ  لِعَيْنَيْهَا   سَوَاحِـرُ  " بَابِـلٍ"       وَتَسْكَرُ مِنْ صَهْبَاءِ  رِيقَتِهَا  الخَمْـرُ

فَيَا  رَبَّةَ الخِدْرِ  الذِي حَـالَ دُونَـهُ       ضَرَاغِمُ حَرْبٍ، غَابُهَا  الأَسَلُ  السُّمْرُ

أَمَا مِنْ  وِصَـالٍ أَسْتَعِيـدُ  بِأُنْسِـهِ       نَضَارَةَ  عَيْشٍ كَانَ  أَفْسَدَهُ  الهََجْـرُ؟

رَضِيتُ مِنَ الدُّنْـيَا بِحُبِّكِ  عَالِمَـاً        بِأَنَّ جُنُونِي فِي هَوَاكِ  هُوَ  الفَخْـرُ

فَلاَ تَحْسَِبي  شَوْقِي  فُكَاهَـةَ  مَازِحٍ       فَمَا هُوَ إلاَّ الجَمْرُ ، أَوْ دُونَهُ  الجَمْـرُ

هَوَىً كَضَمِيرِ الزِنْدِ  لَوْ  أَنَّ  مَدْمَعِي        تَأَخَّرَ عَنْ سُقْيَاهُ  لاَحْتَرَقَ  الصَّـدْرُ

إِذَا مَا أَتَيْتُ الحَيَّ فَـارَتْ  بِغَيْظِـهَا       قُلُوبُ رِجَالٍ حَشْوُ  آمَاقِهَا  الغَـدْرُ

يَظُنُّونَ بِي شَرَّاً ،  وَلَسْـتُ  بِأَهْلِـهِ       وَظَنُّ الفَتَى  مِنْ غَيْـرِ  بَيِّـنَةٍ  وِزْرُ

وَمَاذَا  عَلَيْهِمْ  إِنْ تَرَنَّـمَ  شَـاعِـرٌ       بِقَافِيَةٍ  لاَ عَيْبَ  فِيهَا ، وَلاَ  نُكْـرُ؟

أَفِي الحَقِّ  أَنْ  تَبْكِي الحَمَائِمُ شَجْوَهَا       وَيُبْلَى فَلاَ يَبْكِي عَلَى  نَفْسِهِ  حُـرُّ؟

وَأَيُّ  نَكِيرٍ  فِي هَوَىً  شَـبَّ  وَقْدُهُ       بِقَلْبِ أَخِي شَوْقٍ فَبَاحَ بِـهِ  الشِّعْرُ؟

فَـلاَ   يَبْتَدِرْنِي  بِالمَلاَمَـةِ  عَـاذِلٌ       فَإِنَّ الهَوَى فِيـهِ  لِمُعْتَـذِرٍ  عُـذْرُ

إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلْحُبِّ  فَضْلٌ  عَلَى النُّهَى       لَمَا ذَلَّ حَيٌّ لِلْهَـوَى وَلَـهُ قَـدْرُ

وَكَيْفَ أَسُومُ القَلْبَ صَبْرَاً عَلَى الهَوَى       وَلَمْ يَبْقَ لِيْ فِي الحُبِّ قَلْبٌ وَلاَ صَبْرُ

لِيَهْنَ الهَوَى  أَنِّي خَضَعْـتُ  لِحُكْمِهِ       وَإِنْ كَانَ لِيْ فِي غَيْرِهِ النَّهْيُ  وَالأَمْرُ

وَإِنِّي امْرُؤٌ  تَأْبَى لِيَ  الضَّيْمَ  صَـوْلَةٌ       مَوَاقِعُهَا  فِي  كُلِّ  مُعْتَرَكٍ   حُمْـرُ

أَبِيٌّ  عَلَى  الحِدْثَـانِ ،  لاَ  يَسْتَفِزُّنِي       عَظِيمٌ ، وَلاَ يَأْوِي إِلَى  سَاحَتِي ذُعْرُ

إِذَا صُلْتُ صَالَ المَوْتُ مِنْ  وَكَرَاتِـهِ       وَإِنْ قُلْتُ أَرْخَى مِنْ  أَعِنَّـتِهِ  الشِّعْرُ

شعر الفصحى
شعر العامية
شعر الأغنية
الشعر الجاهلي
الشعر الإسلامي
الشعر العباسي
الشعر الاندلسي
الشعر النبطي
شعراء الطفولة
المرآة الشاعرة
دمــــوع لبنــان
المونولوج والفكاهة
فن الدويتو
مواهب شعرية
علم العروض
قالوا فى الحب
 
البحث
 
كلمة البحث:
بحث فى الشعراء
بحث فى القصائد