لَبَّيْتُ وَحْيَ الوُدِّ حيث دعني أرثي الحبيب على قُصور بياني
طَوْدٌ من المجد التليد تهافتت أركانه في غفوة وثواني
خلَّفت بعدك كل ذات تفجع مقروحة الجنبين فرط حنان
أقبلت من شتى الديار بواكياً يندبن صرحاً شامخ البنيان
يا هائمون وقد تصدع شملهم صبري وصبركم على الحدثان
أرثيك في هذا النظيم تألفت حباته من أضلعي وجناني
هذي دموعي أنَّة ملتاعة تجري وتنبع من دمي وكياني
أُدرِجْتَ في سِفْرِ الخلود مُمَجّداً جمَّ المروءة عن رضاً وتفاني
أنت الشهيد على مطارح غربة والقلب منك على رُبى كنعان(1)
بُوِّئْتَ في الغادين أكرم منزل أهلُ الشهادة في رحيب جنان