حرمة الخوف: أفكر في انتهاك حرمة الخوف، وأشدّ الرحال.. وأرحل. ترتسم أمامي جنان وسماء يحلق بها الفرح.. وأناس يزهر على وجناتهم التفاح. أفكر في خرق تعاليمي وحرق تمائمي.. أسترق الزمن المتبقي، أحتضنه.. وأرحل. أفكر في رتقِ كبريائي، أمتشق قلباً جديداً.. بعدُ لم يُنحت، أشرع نافذة بحجم عيني.. أركب ريحاً هبّت بلا موسم.. بلا موعد، أطلق العنان لجسدي البكر.. وأرحلُ.. أرحل أفكر في استجماعِ ما تبقى من ربيع، أشقُّ في المستحيل سبيلاً، أصوّب صوبَ الآتي شراعي.. وأرحل حيث لا دماء.. ولا زاد، حيث أبدأ النهاية، حيث لا وثاق للمعصمين حيث.. حيث.. أفكر لو أنَّ في الرجالِ.. رجلٌ ، يمتلكُ مفاتيح القدرَ وأجوبةً لكلِّ أسئلتي، يتلقفني كلما هويت.. من قمةِ الحزنْ، ما كنت فكرتُ في انتهاك حُرمةِ الخوف، ولا فكّرتُ في أن أرحلْ.