يا ساىءلي عن المي
عن هجرة النوارس
عن ذرة المحبة المبتورة الصدى
هلا سألت الذاكره
عن موجة
تنصلت من غفوة البحار السادره
و ارتفعت اهزوجة وردية
تعانق الحدائق المعلقه
و القدس و الجولان
تعدو على كف الضياء
مشدودة لهالة من شفق الأحلام
ابتسمت بالافق كالنداء
كقبلة العذراء
حتى جفت اقدامها الدروب
لما رأت اشواقها فريسة
بمخلب الصحراء
تجرفها الرياح و اجفه
كالصيحة الخرساء
يا صاحبي
قد قال لي
خطوي الذي تركته
بين الشعاب داميا
لو كان بالافق نجم او سناء
ما غادرت حماىءمي اوكارها
خوفا و لا
تسامق البكاء
لو كانلي بين الدروب زهرة
تهمي على جرحي
اذا اكتوت جوانحي
بوطاة الشجا
ما قلت يوما للدماء توقفي
قد تعب الرجاء
يا صاحبي مهما جرى
بين الضلوع صرخة
قد تفوق الأحلام من غصونها
ان حلقت
او تنمحي من غيظنا الأشياء
الشاعر التونسي
عبدالستار العبروقي
كتب القصيد سنة 1992