قبل أنْ يعتريني النحولُ
وتعجزُ أقداميَ المتعباتُ
عن المَشي
اسمحوا لي أدورُ على نخلةِ البيتِ
أحضنُ قامتَها الباسقة
وأستنشقُ الخوصَ خلفَ الكرَب
أقولُ لها : أتَذكَّرُ أنّا سَوِيَّا هنا قد دَرَجْنا
صغيرينِ
كان هواكِ نَما في فؤادي
وكانتْ عراجينُكِ الحانياتُ
ببتلاتها حينما أتَسَلَّقُ جذعَكِ
كيما أُلَقِّحها
دانية
كبُرنا معاً
من سنين إلى أنْ بلغْنا الهرمْ
وقد أبعدونيَ من زمن عن ثراك
ولكنَّ حُبَّ النخيلِ لديَّ
بقلبي تَشرَّبَ
دارَ هواهُ بقيتُ أباري فسائلَهُ
وتَراصُفَ أوراقَه وانحناءاتِ سعفِه
اسمحوا لي ألملمُ جدولَ
يومَ الثلاثاء
كتُبي ما تزالُ على الرَّفِّ
دربي إلى الدرس رحلةُ
سَعْدٍ أناقش ما أتوقع أن يسألوا
يحدثني ( عاطفٌ )- وأنا سائرٌ -
في ال Grammar
عن ال Past Continuous
أرى صوراً ليس يحوي
تنوُّعُها ساردٌ
حساناً عباءاتِهنَّ تحيطُ
ببرقِ البياضِ
عبرن الرصيف الذي كنت أمشي عليه
فأحْسَستُهُ يتمايلُ
من وقعِ أقدامِهنَّ الجميلة
وفي خلسةٍ
نَطَّ قلبي بإحدى الحقائبْ
أعودُ أحدِّثُ نفسي
وأستاذَ ( عبدالحسين )
عن الكهرباء
أمرُّ بذاكرتي في زقاقٍ بحريةٍ
فيه أشعلُ سيجارتي بانتشاءٍ
أعبٍّئها بضروبٍ من الشاعريةِ
قبلَ الوصولِ ……..
إلى الثانوية