قالوا كانت تركض بين قرى العرب تنادي : أرض القدس تناهبها الرومان ......
لم يسمعها أحد
...... وحين رآها غارا شوقاً في الجبل الأخضر
.... كانت شحات ربيع عربي يبكي المدن العربية واحدة واحدة .....
قلت لها
في قافيتي المقروحة ......
فيض حنين بغدادي نحو جدائلك العسلية
كحنين مياه الثرثار لنسغ النخل السامرائي
كتلفت أم في غزة ترقب درب العودة ......
للأحباب
أشتاق لبسمة عينيك
أشتاق لحارات
الألفة في باب السور
من أي طريق يختصر الاحزان
أجيء إليك
غالك شرق قبل الأ لف السادس قبل الميلاد
شرد أطفالك تيمور
وراعك فك الطاعون
وأنا أجري خلفك عل الأحزان المخبوءة تمضي
أجري خلفك طفلا ببراءته المعهودة
يقظان على ما حل بأنحائك من قتل أزلي
في غزة في حيفا
في بوابات المدن المحكومة رميا
من حاكمها
ضميني يا غادة في أصقاع حنينك
: فأنا
أشعر أن النصف الآخر من كرة الروح
تدحرج يبحث عنك
وراء مطارات المدن المزدحمة
يتطلع في الأوجه
تلك تشابهها
لا
أبدا
عيناها غير العينين
البسمة في عينيها
تجري موسقاها في قلبي
: بل تلك بها سمرة غادة
لا
أبدا
فاللون العسلي به سمرة أهلي
المعجونة في حب الأرض المحروثة بالايمان
وهناك على الطرف الغربي
من الثرثار
من حيفا يقطن حرف زيتوني الملمح
يرقب دقات فؤادي
يتعجل في إغوائي
أن أتعمد في ماء الوند
ألقى أعبائي عند الكتف اليسرى
من حمرين
قالت لي ( ) إياك دخول مضارب ليس تدار بها القهوة
في كف سمراء
إياك وترك وعول الصحراء تصير بمرمى المندسين
إياك دخول الشام بمركبة يلحن فيه الركاب باسم الله
قلت كيف أرى أو أتبين وجهي بين مئات العشاق
هذا الكاهن في دير الزور
أطلعني عمن احرق بنت الحرية والأحرار( كفى الهواس)
لكن لم يطلعني عما دار على مائدة الأشرار
إن لم تسأل عني غادة
فأنا أسأل عنها
خفق جناح العصفور الرفحي
العابر من بيارات الزيتون
إلى اليوكالبتوز المغرورق بالضمغ
المتشبث بالأغصان بمدرسة الهادي
أتشبث في رائحة عابرة كنت تنسمت شذاها
من أردان المجنونة
ولأنك لا زلت مراقي الروح
طوافي حول مضارب قومي
من آلتون كوبري حتى
الشاخص في سدة واسط
تتعثر طفلة بوحي
بين النوّار
وغصن الزيتون
الراوي في صفحات الثرثار
كنتِ هناك رأيتك يوما تقتلعين الدغل
الجاثم بين سواقي الليمون
كنت هناك رايتك في الدلتا
وديان (قنا ) غار الشوق بها
نبتتة زيتون
بأصابع أوراق تنسل عبيرا
تغريه الأردان
من فرط حنيني وأنا منذهل في تيار هواء السدة حين يمر بباب السور
... مرت بين رصيف الشواف وحزمة سورة شوق تتناهى في أوردتي
...... نضرب في قدميها الغضين ركام السنوات
....... تستنهض كل غيارى الحارة ....
أن ينتبهوا
نمضي مبهورين
بأروقة الحرف
وأ نقاق الكلمات
نتنقل بين ممرات لا حد لها
بين الأزمنة الدبقةوالأمكنة المرمية في ناموس العري
وقريبا جدا كانت الوهج الطافي في بيروت
يرتد بأعين من أطلقه
قريبا جدا تلتم على جذع النارنج فراشات الحقل بزاغنية