وكـم قُدنـا لهـا أجنــادَ فكْــر فمـا انقـادتْ لنـا وأبَـتْ نفـوسُ وكـم ناديـتُ يـالَ أوْس ذهْنـي فقالَ: جبنْـتَ إذ غـابَ الرئيـسُ وأُفْـقُ العِلـم أظلـمَ إذ تــوارتْ لـهُ مـن بَعْـد شخصكُـمُ نُفـوسُ ومعقِـلُ درسِنـا الِّـذ قـد بنيتُـم هوتْ منهُ العـلا ووَهـتْ أسـوسُ وذلـك حيـنَ جـا الإهمـالُ مِنـا وفـي يـدهِ المعـاولُ والفــؤوسُ وعند صبـاحِ وجهـكَ كُـل سَعـد يبيـنُ وتنْجلـي عنـا النحُــوسُ وتُصلحُ ما وهـى مـن أُس عِلـم وتنشـرُ فـي مجالسـهِ الطـروسُ وتلـكَ مواسِـمُ التعليــمِ حقــا تُـدارُ لهـا برحبتنــا كــؤوسُ وكيفَ وأنت فـي ذا القُطـرِ بحْـر ومـن فَيضانِكـم يُـروى الجليـسُ فمـا نيـلٌ لـذاك ومـا فُــرات وما المعزى لطنجةَ مـا السويـس؟ فتلـك ببعْضِهـا مــاءٌ أُجــاج لشاربِـه الكَــزازَةُ والعُبــوسُ وبحـرُ ذكائِـكَ الزخــارِ فيــه كنـوزُ العلـمِ والــدر النفيــسُ وكسْبُ يمينِ حِجِـرك عيـنُ علـم وغيـركَ عنـدهُ منـهُ الفلــوسُ بقيـتَ بقـاء دهـركَ لا تُبــارى أَعُمدتنـا ومـنْ هـو لِـي أَنيـسُ عليـك تحيـةٌ مـا قـال صَــب نَعـم شعثَـتْ بُعيدكُـم عَــروسُ