وكتب إلي يوم سفري من مكناس لفاس، ملتمسا إصحاب ولده معي لفاس: إِلَى خَلِيلِيَ قَدْ يَمَّمْتُ مُلْتَمِساً * بَعْدَ الوَدَاعِ مَرَاماً كَانَ مِنْ أَرَبِ أَوَدُّ إِرْدَافَ طِفْلٍ خَلْفَ صَاحِبِكُمْ * فِي وِجْهَةٍ لِبِلاَدِ السُّولِ وَالطَّرَبِ يَرُومُ ذَا الطِّفْلُ إِحْلاَلاً بِدَارِهِمُ * بِدُونِ أَوْبِ نَئِيٍّ لاَ وَمُغْتَرِبِ إِنْ كَانَ ذَا مُمْكِناً وَجِّهْ إِلَيَّ بِهِ * أَوْ بِالجَوَابِ وُقِيتُمْ سَيِّئَ الكُرَبِ فأجبته بقولي: إِلَى الحَبيبِ الَّذِي يَعْلُو عَلَى الرُّتَبِ * وَسَادَ بَيْنَ الوَرَى بِالعِلْمِ وَالأَدَبِ أَتَتْ لَنَا بِنْتُ فِكْرٍ مِنْكَ طَالِبةً * بُلُوغَ مَا يَرْتَجِيهِ الغَيْرُ مِنْ طَلَبِ لَوْ كَانَ لِي قَدْرَةٌ فِي حَمْلِ ذَا الطَّلَبِ * حَمَلْتُهُ فَوْقَ رَأْسِي دُونَ مَا عَجَبِ لَكِنَّنِي خِفْتُ يَا مَنْ حَلَّ فِي خَلَدِي * مِنْ أَجْلِ إِرْدَافِهِ أَهْوَى عَلَى رُكَبِي فَاعْذِرْ أَخَاكَ إِذَا مَارَسْتَ مَكْرُمَةً * فَاللَّهُ يَرْعَاكُم مِنْ كُلِّ مَا عَطَبِ